فرصة العمـر
-
المقدمة
-
القسم الأول: البداية
الهدف المنشود2 المواضيع -
الكنز المفقود2 المواضيع
-
رحلة النجاح والسعادة2 المواضيع
-
القسم الثاني: الطريقالبداية4 المواضيع
-
النهاية4 المواضيع
-
القسم الثالث: المهمةالأسئلة الخالدة3 المواضيع
-
مهمة الإنسان3 المواضيع
-
القسم الرابع: الزادالحقيبة الأولى: العبادة2 المواضيع
-
الحقيبة الثانية: العلم2 المواضيع
-
الحقيبة الثالثة: العمل2 المواضيع
-
الحقيبة الرابعة: الأسرة2 المواضيع
-
الحقيبة الخامسة: المجتمع2 المواضيع
-
القسم الخامس: المسافرخلق الإنسان3 المواضيع
-
حقيقة الإنسان3 المواضيع
-
بناء الإنسان3 المواضيع
-
القسم السادس: مرحلة الاعدادالقانون الأول للنجاح: العقل2 المواضيع
-
القانون الثاني للنجاح: العلم2 المواضيع
-
القسم السابع: مرحلة الانطلاقالقانون الثالث للنجاح: النفس2 المواضيع
-
القانون الرابع للنجاح: الإرادة2 المواضيع
-
القسم الثامن: مرحلة التنفيذالقانون الخامس للنجاح: الجسد2 المواضيع
-
القانون السادس للنجاح: القدرة2 المواضيع
-
القانون السابع للنجاح: الخطة2 المواضيع
-
القانون الثامن للنجاح: العمل2 المواضيع
-
القانون التاسع للنجاح: المهارة2 المواضيع
-
القانون العاشر للنجاح: المثابرة2 المواضيع
-
القسم التاسع: النهايةخط الوصول2 المواضيع
-
نتائج الرحلة2 المواضيع
-
جوائز الرحلة2 المواضيع
-
الخاتمة
الإختبارات
إن الحركة وحدها بدون قصد تكون كحركة الجمادات، التي هي حركة قدرة ولكن لا إرادة فيها، ولا يمكن تصور الإرادة الواضحة إلا في مستوى الإنسان، فإذا نظرنا إلى أعماله الجليلة منها والصغيرة، نراها مكونة من القدرة والإرادة، ولا يتولد العمل الا إذا وجدتا معاً. فالجمادات تتحرك بغير إرادة، ولكن الإنسان لا يتحرك إلا بإرادة، ولا تتصور منه أن يتحرك بغير إرادة إلا إذا كان نائماً يمشي.
كيف يتولد العمل ؟
إن العمل يتولد من القدرة والإرادة، سواء أكان سيئاً أم حسناً، لأن الإرادة هي التي توجه العمل وليست القدرة. وإن كانت الإرادة تستعين بالقدرة في تنفيذ قصدها، فكذلك تستعين الإرادة بالقدرة في توجيه العمل إلى الأحسن، ولابد لنا أن نحدق في هذه العملية.
هل يوجد العمل كلما وجدت القدرة والإرادة؟ نعم.. إذ لا يمكن تصور عمل من غير قدرة وإرادة، فلا عمل بدونهما، وبوجودهما لا يمكن أن يفقد العمل، وفي هذا يقول ابن تيمية: (الحب التام مع القدرة يستلزم حركة البدن بالقول الظاهر والعمل الظاهر، ضرورة).
إنه بغير الإرادة والقدرة لا يمكن أن يتم أقل عمل، فكما لا يمكن أن نتصور سعي الإنسان بغير هدف، كذلك لا يمكن أن نتصور سعياً بغير قدرة.
قيامك لإطفاء المصباح يتكوّن من قدرة وإرادة: القدرة على أن تقوم وتمد يدك لتضغط على المفتاح، وإرادتك لإطفاء النور، سواء كان ذلك لطلوع النهار أم لإرادتك النوم، أو التجربة أو اللعب. فإذا تصورنا العمل في مستوى إطفاء المصباح، فانه يحتاج إلى إرادة وقدرة، فكيف نتصور العمل الذي نريد أن ننشئ به مجتمعاً على هدف معين بدونهما!؟
إن طبيعة العملين واحدة، وإن تفاوتا في الحجم، فكل واحد منهما يتكوّن من القدرة والإرادة. هنا هدف وهناك هدف، إطفاء المصباح أو إيقاده، إنشاء مجتمع أو هدمه، واليد تمتد حسب أمر العقل لإطفاء المصباح أو إيقاده، وتمتد حسب أمر العقل لبناء المجتمع أو هدمه.
وكما نحب أن يكون المصباح المضيء في منازلنا، نحب المجتمع الذي يرتفع فيه قدر الإنسان، ويتعلم فيه أداء واجباته. وكما أنه لا يمكن أن تتمتع بخدمات الكهرباء إلا إذا توفر المهندسون المختصون، كذلك لا يمكن أن نتمتع بحماية المجتمع الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر إلا إذا توفر خبراء ومهندسون يعرفون كيف ينشأ المجتمع ويؤدي وظيفته ويحافظ على بقائه ونموه.
يمكن القول إذن أنه كلما وجدت القدرة والإرادة وجد العمل، ولا يمكن أن يظل الإنسان قاعداً مادام قد وجدت عنده الإرادة والقدرة، فهو لا يستقر مادام يرى هدفه ووسيلته.